
أنورت سماء محافظة الدرب واشرق فيها نور العمل التطوعي وتلألأت في لياليها نجوم الجمعيات الخيرية واللجان الاهلية والفرق التطوعية في بادرة الاولى من نوعها على مستوى المحافظة حيث أضحت المحافظة ورشة عمل خيري لمواكبة أزمة كورونا ومتطلبات الشهر الفضيل في ظل الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي . اذا كا






قد لا يدرك الكثير ان ملفات كثيرة جعلت من الشقيق تحديا صعبا ومخاضا اصعب .. إلا ان رئيس مركزها ورئيس بلديتها كان لهم موعدا مع خيارات ومعطيات على ارض الواقع ربما كانت صعبة إلا انها ممكنة .. فمن ملف السياحة الى الملفات الامنية الى ال
المزيد ...الدكتور علي الشعبي.. ذكرى تتعثر في حضره الغياب - عيسى القربي

بقلم / عيسى القربي
اما وقد آمنا بالله وبقضاءه وقدره فإني اسأل واتسائل.. أي شجاعه امتكلها أهل الدرب حين اهلوا التراب على هامة وقامة.. وشاهد وشهيد بحجم الدكتور علي الشعبي..
اعذروني أيها القراء سأتجاهلكم قليلا وسأخاطب روح الدكتور علي وانا على يقين أنها ترفرف على امتداد أمه القياس الواحدة ومساحتها الممتدة.. وحدها القياس أشرقت منها نور الدكتور الذي وحدها تنمية وإنماءا.. وجمع شتات أمرها ثقافيا واجتماعيا في مرحله التنوير.. والجميع يدرك معنى كلامي وقليل يستطيع ربط التفاصيل ببعضها ليتأكد من حقيقه ما اقول
حضره الدكتور.. لأول مره سأكتب مقالا من عصير الحزن وكثير من الشتات الذهني مكانا واحساسا.. لأول مره يخلو قاموسي من مفردات كنت اعتقد انها ستنقذني من ورطه الإفلاس.. فبرحيلك افلست تماما حين قررت أن أكتب من وحيك ولك.. لأول مره أشعر بغربه قلمي ويعتصرني الشك وتجتاحني لهفه البحث عن بقاياك في داخلي.. رحيلك يا سيدي موجع مثل رحيل الأب وفقدان الأم.. رحيلك أشبه بغربه عن وطن.. يا وطنا ثانيا ذو قيمه تجلت في الرحيل..
يا أبا عيسى في داخلي من الأسرار ما أنت به عليم قبل وبعد رحيلك.. في زوايا الفؤاد شاطرتني زمنا طويلا.. قاسمتني الهواجس الدربيه وأخذت مني ضعفا مقابل قوه.. تحدثنا مطولا.. أطول مما يجب ورحلت باكرا دون أن اودعك بما يليق بأبجديات الوداع.. ومن بعد ذلك رحلت عن ذويك وعن دربك. درب المحبة.. الذي سيعج الان بالرادكياليين والاصوليين إعداء تنميه المكان والزمان... وما تبقى لي بعدك الا قلم مكسور وظهر كسر هو الآخر.. كسره رحيلك المر.. وما من جبر له على الإطلاق.
يا حضرة الدكتور.. أجزم عن يقين وعقيده وقناعه.. إنني وزملائي إعلاميين ومثقفين وناشطين سنعيد ترتيب أنفسنا بعدك.. فلم يكن الدرب الا بالله ثم بك.. ولا فكر ولا تنوير ولا اعتدال ولا وسطيه الا برؤيتك.. رؤيتك التي ستحتاج مجددا لها.. ومحييا لموروثها وتراثها وفكرها.
يا معالي الإنسان الراحل.. في حضره غيابك يستمر الأمل بولادة شعبي آخر.. يجدد لأمه الدرب الواحدة أمر تنميتها.. يجمع مثقفيها.. ويحيي فيها الفن والثقافة والأدب.. ويبعث من جديد انسانها ومكانها.. ويجمع ما اختلف فيها بعد عزائك.. ولا عزاء لرحيلك في ظني.. عزاءنا الوحيد انك ستبقى خالدا.. من خلود الدرب..
اخيرا يا معالي الغياب.. عيناك اتسعت للدرب.. ولازلت احتفظ ببقاياك في أطراف الحدقة.. مستمرون بك ولك.. لأنك استطعت أن تعيش خالدا في المخيلة الذهنية للوطن كافه.. الوداع يا سيدي.. سأعود إلى غياب جديد ...
عدد المشاهدات : 405
عدد التعليقات : 5
التعليقات
